(مسألة 297): يستحب بعد صلاة الطواف الحمد لله والثناء عليه، والصلاة على النبي وآله عليهم الصلاة والسلام وأن يسأل الله تعالى القبول منه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم تقبّل مني ولا تجعله آخر العهد مني الحمد لله بمحامده كلها على نعمائه كلها حتى ينتهيَ الحمدُ إلى ما يُحبُّ ويرضى. اللهم صلّ على محمد وآل محمد وتقبّل مني وطهِّر قلبي وزَكِّ عملي».
وفي رواية أُخرى يقول: «اللهم ارحمني بطاعتي اياك وطاعة رسولك (صلى الله عليه وآله). اللهم جنِّبني أن أتعدَّى حدودك واجعلني ممَّن يحبك ويحب رسولك وملائكتك وعبادك الصالحين».
ثم يسجد ويقول: «سَجَد وَجْهي لكَ تَعبّداً ورِقّاً، لا إله إلاّ أنتَ حَقّاً حَقّاً، الأوّلُ قَبلَ كُلِّ شيء، والآخِرُ بَعْدَ كلِّ شيء وَهَا أنَا ذا بَيْنَ يَديْكَ، ناصيَتي بِيَدِكَ، واغفِر لي إنّه لا يغفِر الذَّنبَ العظيمَ غيرُكَ، فاغْفِر لي، فإنِّي مُقرّ بِذُنُوبي عَلى نفسي ولا يَدفَعُ الذَّنْبَ العَظيمَ غيرُكَ».
تتميم:
يستحب بعد الفراغ من ركعتي الطواف الواجب وإرادة الخروج إلى الصفا تقبيل الحجر، واستلامه، والإشارة إليه، والاستقاء بنفسه من زمزم دلواً أو دلوين، وليكن ذلك بالدلو الذي بأزاء الحجر، وليشرب منه، وليصب على رأسه وظهره ويقول وهو مستقبل الكعبة: «اللَّهُمَّ اجْعَلهُ عِلماً نافِعاً، ورِزقاً واسعاً وشفاءً مِنْ كلِّ داء وسُقم».
ويستحب الخروج للصفا من جهة الحجر الأسود بسكينة ووقار حتى يقطع الوادي ويصعد جبل الصفا .