مرجع: سید محمد سعید حکیم
موضوع: آداب الإحرام العامة

آداب الإحرام العامة

ويستحب لمن أراد العمرة أن يوفر شعره في الشهر الذي يريد إيقاعها فيه، وأفضل منه أن يوفره من قبل شهر منها.

(مسألة 82): يستحب لمن أراد الإحرام أن يتهيأ له بتنظيف بدنه، وتقليم أظفاره، والاخذ من شاربه، وإزالة شعر ابطيه بنتف أو نورة، وازالة شعرعانته‏ بحلق أو نورة. ويجزيه إزالتهما قبل أقل من خمسة عشر يوماً، لكن يستحب حينئذٍ إعادته عند الإحرام.

(مسألة 83): يستحب السواك والغسل للإحرام.

(مسألة 334): يستحب الإحرام لحج التمتع يوم التروية، بل هو الأحوط استحباباً. والأفضل لعامة الناس أن يكون عند الزوال.

وقد تقدمت سنن الإحرام في إحرام عمرة التمتع. كما تقدم بيان التلبيات‏ التي ينعقد بها الإحرام والتلبيات المستحبة الأخرى. ولزوم النية في الإحرام وحقيقته وغير ذلك. وتقدم أيضاً محرمات الإحرام ومكروهاته.

(مسألة 335): يستحب أن يحرم المجاور بمكة من أول ذي الحجة أو الثاني منه، وإلَّا فبعد مضي خمسة أيام، وإلَّا فيوم التروية.

(مسألة 336): يستحب أن يوقع المتمتع إحرام الحج في المسجد الحرام وأفضله حجر إسماعيل أو عند المقام.

(مسألة 337): يستحب أن يخرج بعد الإحرام إلى منى ويلبي في الطريق- كما مر في التلبية عند الإحرام لعمرة التمتع- رافعاً صوته حتى إذا أشرف على الأبطح رفع صوته بالتلبية، وإذا توجه إلى منى فليقل: «اللّهُمَّ إیّاکَ أرْجُو، وَ إیّاکَ أدْعُو، فَبَلِّغْنی أمَلِی، وَ أصلِحْ لی عَمَلِی».

وإذا وصل إلى منى فليقل: «اَلْحَمْدُلِلّهِ الَّذی اَقْدَمَنِیها صالِحاً فِی عافِیَة، وَ بَلَّغَنِی هذَا الْمَکانَ».

وعند دخولها يقول: «اَللّهُمَّ هذِهِ مِنى، وَ هِىَ مِمّا مَنَنْتَ بِهِ عَلَیْنا مِنَ الْمَناسِکِ، فَاَسْأَلُکَ اَنْ تَمُنَّ عَلَىَّ بِما مَنَنْتَ عَلى أنْبِیآئِکَ، فَإنَّما اَنَا عَبْدُکَ وَ فِی قَبْضَتِکَ».

(مسألة 338): يستحب للحاج بعد الإحرام أن يبيت ليلة عرفة بمنى مشتغلًا بالعبادة وأفضلها بمسجد الخيف، ولا سيما الصلاة فيه، وأن يقيم بها إلى طلوع الفجر، ولا يبعد كراهة الخروج قبله، بل الأحوط وجوباً لمن أراد أن يدرك فضيلة المبيت تركه لا لعذر، ولا بأس للعذر مثل أن يكون ماشياً ليسع وقته الوصول عرفة. والأولى الاصباح بمنى مشتغلًا بالعبادة والتعقيب حتى تطلع الشمس‏ فيفيض حينئذٍ إلى عرفات وعند خروجه إليها يقول: «اَللّهُمَّ اِلَیْکَ صَمَدْتُ، وَ اِیّاکَ اعْتَمَدْتُ، وَ وَجْهَکَ اَرَدْتُ، اَسْئَلُکَ اَنْ تُبارِکَ لى فى رِحْلَتى، وَ اَنْ تَقْضِىَ لِی حاجَتى، وَ اَنْ تَجْعلَنى مِمَّنْ تُباهى بِهِ الْیَوْمَ مَنْ هُوَ اَفْضَلُ مِنّی».

ويلبي عند كل صعود وهبوط وغير ذلك مما تقدم حتى يصل إلى عرفات. والأولى أن يضرب خيمته بنمرة، وهي قريبة من عرفة، وليست منها.