مرجع: آية الله ناصر مكارم شيرازي
موضوع: صلاة الطواف

صلاة الطواف‌

(المسألة 209) یجب- بعد الطواف الواجب- الإتیان برکعتین من الصلاة، والأحوط وجوباً أن یأتی بهذه الصلاة خلف مقام إبراهیم علیه السلام، ولا یجب أن یکون متصلًا به بل یکفی أن یقال عنه أنه صلی خلف مقام ابراهیم (علیه السلام).

(المسألة 210) محل صلاة الطواف- کما قلنا- خلف مقام إبراهیم (علیه السلام)، ولکن إذا کان الزحام شدیداً یجوز الإتیان بهذه الصلاة علی أحد جانبی مقام ابراهیم أو خلفه مع فاصلة (وخاصة إذا کانت جماعة الطائفین حول البیت المعظم کبیرة جداً بحیث تصل دوائر الطائفین إلی خلف مقام إبراهیم، فیکون الإتیان بصلاة الطواف هناک صعباً.

ففی هذه الصورة ینبغی عدم الإصرار علی الاتیان بصلاة الطواف علی مقربة من مقام إبراهیم، بل یصلیها حیث لا توجد فیه هذه المشکلة، وما یفعله بعض العوام من شدّ الأیدی والسواعد بعضها ببعض لا یجاد طوق حول المصلّی حتی یأتی بصلاة الطواف قریباً من مقام إبراهیم لا ضرورة له، بل لا یخلو عن إشکال إذا کان فیه مزاحمة للطائفین أو لسائر المصلین).

(المسألة 211) یجوز الإتیان بصلاة الطواف المستحب فی أی موضع کان من المسجد الحرام، ولا یشترط فیه أن یکون خلف مقام إبراهیم (علیه السلام).

(المسألة 212) یجوز الجهر أو الإخفات فی صلاة الطواف، ولا أذان فیها ولا إقامة، وهی فی الأمور الاخری مثل صلاة الصبح.

(المسألة 213) مَن ترک صلاة الطواف عمداً وجب أن یعود ویأتی بها، وإذا لم یأت بها فی موقعها لم یبطل حجه، إنما یکون قد عصی وأثم فقط.

(المسألة 214) إذا ترک صلاة الطواف سهواً أو جهلًا بالحکم فان أمکن أن یعود ویصلّی خلف مقام إبراهیم فعل، وإذا شقّت علیه العودة صلّی حیث هو، حتی إذا کان فی وطنه.

وإذا مات ولم یؤدّ صلاة الطواف قضی عنه ولیَّه (ولو قضاها عنه غیر الولی کفی أیضاً).

(المسألة 215) إذا نَسی صلاة الطواف واشتغل بالسعی بین الصفا والمروة ثم تذکّر فی أثناء السعی، ترک السعی من حیث هو، وعاد إلی المسجد وصلّی صلاة الطواف ثم عاد إلی المسعی وأتمّ سعیه من حیث ترک. (لا أن یستأنف من جدید).

(المسألة 216) الأحوط وجوباً أن یأتی بصلاة الطواف عقیب الانتهاء من الطواف من دون تأخیر، إلّاإذا نسی، وقد مرّ حکمه فی المسألة السابقة.

(المسألة 217) یجوز الإتیان بالطواف الواجب وصلاته فی أی ساعة شاء من اللیل أو النهار، بل یجوز الاتیان بصلاة الطواف حتی لحظة طلوع الشمس أو غروبها ولا کراهة فی ذلک.

(المسألة 218) إذا لم یتمکن من الاتیان بصلاة الطواف عقیب الطواف فوراً، لمانعٍ مثل بطلان الوضوء أو تنجس اللباس أو البدن أو بسبب الزحام، أو قیام صلاة الجماعة الیومیّة، أتی بها بعد رفع أو ارتفاع هذه الموانع وصحّ طوافه وصلاته.

(المسألة 219) یجب علی کل مکلّف أن یتعلم قراءة الصلاة (ای الحمد والسورة) وسائر أذکارها بصورة صحیحة، ولکن إذا لم یتمکن من القراءة بصورةٍ صحیحة کاملًا بسبب الامیّة أو لأسباب اخری رغم السعی والجهد اللازم کفاه المقدار الذی یقدر علیه.

وإذا تمکّن من التعلم ولکنه قصّر عصی، ولکن إذا ضاق الوقت ولم تبق فرصة للتعلم وجب أن یأتی بصلاة الطواف بالمقدار الذی یقدر علیه، ولا حاجة إلی الاستنابة، وفی الإتیان بصلاة الطواف جماعةً إشکال.

(المسألة 220) إذا کان لا یدری هل أن قراءته (التی یأتی بها فی الصلاة) صحیحة أم لا، وکان معذوراً فی جهله صحّت صلاته ولا حاجة إلی الإعادة.

أما اذا کان مقصّراً وجب- بعد تعلّم القراءة الصحیحة- أن یعیدها، وإلّا أثم وعصی.

(المسألة 221) یجب أن تکون قراءة جمیع الصلوات صحیحة، ویجب علی حجاج بیت اللَّه الحرم اغتنام هذه الفرصة، وعرض قراء تهم بصورة دقیقة علی رجل من أهل العلم والدین للتأکد من صحتها وهم یریدون السفر إلی الحج، والإقدام علی هذه الرحلة الروحانیة العظیمة، فاذا کان هناک نقصان وإشکال فی قراء تهم صحّحوه، لیکون حجّهم خالیاً عن أی إشکال.

(المسألة 222) لا یُشترط فی صحة القراءة تدقیقات علماء التجوید، بل یکفی أن یقال فی العرف العربی أنه أدی الکلمات بصورة صحیحة.