مرجع: آية الله ناصر مكارم شيرازي
موضوع: السعي

السعی بین الصفا والمروة

(المسألة 223) السعی بین الصفا والمروة من واجبات «عمرة التمتع» و «الحج» وذلک بأن یبدأ المشی من جبل الصفا متجهاً نحو «المروة» ثم یعود من «المروة» إلی «الصفا» إلی سبعة مرات (وکل ذهاب یُعدّ شوطاً وکل عودة شوطاً).

وعلی هذا یذهب من الصفا إلی المروة أربع مرات ومن المروة إلی الصفا ثلاث مرات ولا یعود إلی الصفا من المروة مرة رابعة فیکون المجموع سبعة أشواط. (علی أن نهایة السعی تکون فی المروة).

(المسألة 224) من ترک هذه الأشواط السبعة أو بعضها عمداً فان کان ذلک فی عمرة التمتّع ولم یمکنه جبران ما فات قبل الوقوف فی عرفات فالأحوط وجوباً أن یبدل حجه إلی حج الافراد یعنی أن ینوی حج الإفراد ویتم أعمال الحج ویعید فی السنة المقبلة حجّ التمتع.

وإذا ترک السعی فی الحجّ ولم یدرک ما فاته فی الوقت بطل حجه ووجب علیه اعادةُ حجه فی العام المقبل.

(المسألة 225) إذا تَرَکَ السعیَ عن جَهل بالمسألة فالأحوط وجوباً أنّ حکمه حکمُ العمد، الذی مرّ فی المسألة السابقة، فعلیه أن یقوم بالوظیفة المذکورة هناک.

واذا ترک السعی نسیاناً وسهواً وجب أن یأتی به کلّما تذکر وإن کان بعد شهر ذی الحجة، وإذا شقت علیه العودة استناب أحداً لیأتی بالسعی نیابة عنه، ولا یحرم علیه شی‌ءٌ فی هذه المدة.

(المسألة 226) إذا سعی أکثر من سبعة أشواط عمداً بقصد السعی الواجب بطل سعیُه.

وإذا أضاف إلی أشواط السعی سهواً، شوطاً واحداً أو أکثر ثم تذکّر فیما بعد لم یعتن وصح سعیه ولا حاجة إلی أن یلحق بذلک الشوط الزائد أشواطاً اخری إلی تمام السبعة، بل الأحوط ترک ذلک.

(المسألة 227) إذا زاد علی الاشواط جهلًا بالمسألة فحکمه حکم العمد ولابد من الاعادة.

(المسألة 228) إذا نقص شیئاً من السعی سهواً ونسیاناً سواء کان ذلک قبل تمام أربعة اشواط أو بعده أتی بالناقص متی تذکر، وصحّ سعیه.

وإذا کان قد خرج من مکة أو عاد إلی وطنه وشق علیه الرجوع إلی مکة لجبران مافات استناب أحداً لیأتی بالناقص، ولا تجب علیه کفارة وإن کان قد أتی بأعمال محرمة علی المحرم.

(المسألة 229) إذا ظن أنه اکمل السعی یجب ان لا یقنع بهذا الظن، ویحقق، فاذا لم یتوصل فکره إلی شی‌ء أتی بالمقدار الّذی لا یعلم انه أتی به.

واذا قصّر (أی قصّ شیئاً من شعره أو ظفره) من دون تحقیق وانما بمجرد الظن بأنه أدّی السعی بصورة کاملة، ثم جامع زوجته بعد ذلک فالأحوط وجوباً أن یذبح بقرة علاوة علی تکمیل السعی (ویذبحها فی مکة إن استطاع واذا لم یتمکن ذبحها فی بلده).

(المسألة 230) إذا کان مشغولًا بالسعی بین الصفا والمروة وحلّ وقت الصلاة قطع سعیه- مهما کان المقدار الذی أتی به من السعی قلیلًا أو کثیراً- وأدی الصلاة، ثم أتی ببقیة السعی.

(المسألة 231) إذا طرأت له حاجة ضروریّة لنفسه أو لأحد اخوته وأخواته فی الدین جاز له قطع السعی، والذهاب للقیام بتلک الحاجة، ثم یعود ویأتی ببقیة السعی من حیث ترک وصحّ سعیُه.

وهکذا إذا تعب جاز له ان یجلس فی أثناء السعی للاستراحة، ثم یقوم ویواصل سعیه (سواء کان فی الصفا أو فی المروة أو بینهما).

(المسألة 232) إذا کان مشغولًا بالسعی وتذکّر فی الأثناء أنه لم یأتِ بالطواف عاد وأتی بالطواف وأدّی صلاته خلف مقام إبراهیم، ثم واصل السعی من حیث ترک.

(المسألة 233) الأحوط أن یراعی «الموالاة» فی السعی فی غیر ما ذکر من الموارد، یعنی أن یأتی بأشواط السعی السبعة تباعاً ومن دون فاصلة کثیرة.