مرجع: آية الله ناصر مكارم شيرازي
موضوع: آداب السعي

مستحبات السعی‌

(المسألة 237) یُستحب فی السعی امور:

1- الأفضل أن یکون- حال السعی- علی وضوء، ولکن لا یجب ذلک، بل یجوز حتی للمرأة أن تسعی بین الصفا والمروة فی حالة الحیض.

2- یستحب إذا لم یمنع الزحام أن یستلم «الحجر الأسود» بعد إتمام الطواف وصلاته. ویقبّله، ثم یعمد إلی ماء زمزم ویشرب مقداراً منه، ویصبّ منه علی رأسه وبدنه ثم یشتغل بالسعی.

ولو کان استلام الحجر الاسود یوجب- بسبب الزحام- أذی الآخرین وجب ترکه.

3- یجوز الإتیان بالسعی راجلًا أو راکباً سواء کان سالماً قادراً أو مریضاً وعاجزاً، ولکن الأفضل للقادر علی المشی السعی راجلًا.

4- یستحب لدی الذهاب من الصفا إلی المروة أو العودة من المروة إلی الصفا «الهرولة» فی المنطقة المعلَّمة (والهرولة هی الحرکة السریعة التی تکون بین المشی العادی والرکض).

ولا تستحب الهرولة للنساء. وکذا لو نسیها الرجال فالأحوط أن لا یعود ولا یستدرکها.

5- یجوز التکلّم وحتی شرب الماء أو أکل شی‌ء من الطعام فی حال السعی، ولکن الأفضل الاشتغال فی هذا الحال بالدعاء وبذکر اللَّه تعالی، والإتیان بالسعی فی وقارٍ وسکینةٍ وتوجّهٍ إلی ذات الحق تعالی.

(المسألة 238) لا إشکال فی الإستراحة فی اثناء السعی بین الصفا والمروة للتخلص من التعب والارهاق، أو لغیر ذلک سواء کان فی الصفا أو المروة أو فی الوسط بینهما.

ولکن الأفضل أن لا یجلس ولا یستریح من دون تعب.

(المسألة 239) إذا شک- بعد إتمام السعی والتقصیر- هل أتی بالأشواط السبعة بصورة صحیحةٍ أم لا، أو هل توفّرت فیها الشروط المعتبرة أم لا؟ لم یعتن بشکه.

ولکن إذا شکّ- قبل التقصیر- هل أتی بالسعی بصورة کاملة أو ناقصة؟ وجب إعادة السعی من الاول.

أما إذا علم أنه سعی سبعة أشواط کاملة وشکّ فی الأکثر صحّ سعیُه ولم یعتن بشکه.

(المسألة 240) إذا أیقن أنه أتی بسعی ناقص، مثلًا ایقن انه أتی بستة اشواط أو أقلّ من ذلک عاد وأتمّه (أی أتی بالمقدار الناقص) وصحّ سعیُه.