(المسألة 311) یجب علی الحاج- بعد التضحیة أن یقصّ شیئاً من شعر رأسه، أو یحلقه بتمامه، ولو کانت الحجة حجتَه الاولی کان الحَلقُ أفضل، ولکن لا یجب ذلک، ویخرج الحاج بالحَلق أو التقصیر عن حالة الإحرام، یعنی أنه یحلّ له لبس الألبسة المخیطة، کما یحلُ له سائر ما حَرُم علیه بسبب الإحرام الا استعمال الطیب (العطور) والنساء، حیث سنذکر حکم ذلک فی الأعمال التالیة.
(المسألة 312) الأحوط وجوباً لمن عقد شعر رأسه أو ألصق بعضه ببعض بِموادٍّ لاصقةٍ أن یحلق شعر رأسه.
والاحوط استحبابا لمن کانت سَفرته الاولی إلی الحج أن یحلق شعر رأسه، ولکن یجوز الإکتفاء بتقصیر شیء منه.
وفی السفرات التالیة یخیر بین الحلق والتقصیر.
علی أن مسألة الحلق خاصة بالرجال دون النساء، إذ لا یجوز فی مورد النساء حلق شعر الرأس، وإنما یجب علیهن للخروج من حالة الإحرام، التقصیر وقصّ شیء من الشعر.
(المسألة 313) یُحبّذ تقلیم الظفر مضافاً إلی تقصیر شعر الرأس للرجال، والنساء، ولکن لا یکتفی بتقلیم الظفر علی الأحوط وجوباً.
(المسألة 314) یجب الإتیان بمناسک منی وواجباتها الثلاثة علی الترتیب یعنی:
أولًا: رمی الجمرة العقبة،
ثانیاً: ذبح الاضحیة. ثالثاً:
حلق أو تقصیر شعر الرأس وتقلیم مقدار من الظفر.
ولو خالف هذا الترتیب جهلًا أو نسیاناً صحّ عملُه. بل یصحّ حتی إذا تعمَّدَ مخالفة الترتیب ولکنه یأثم ولیس علیه شیء من الکفارة.
(المسألة 315) یجب حَلق أو تقصیر شعر الرأس قبل طواف الحج (طواف الزیارة) وإذا طاف قبل أن یحلق أو یقصّر عمداً وجب إعادة طوافه بعد الحلق أو التقصیر ثم ذبح شاةً کفارةً.
أما إذا قدّم الطواف نسیاناً أو جهلًا لم تجب علیه کفارة، ولکن الأحوط وجوباً أن یعید الطواف بعد الحلق أو التقصیر.
(المسألة 316) لا یَلزم علی الحاج أن یحلقَ أو یقصر نفسَه بنفسِه بل یجوزُ أن یأمر غیره بأن یفعل ذلک- شیعیاً
کان ذلک الغیر أو سُنیاً.
ویجب علی کلّ حال أن ینوی هو نفسه بأن یقول مثلًا:
أحلق أو اقصّر شعری لحجّة الاسلام الواجبة قربة إلی اللَّه تعالی.
(المسألة 317) یجب أن یکون الحلق أو التقصیر فی منی، فلو لم یفعل ذلک فی منی عمداً أو نسیاناً أو جهلًا وجب علیه الرجوع إلی منی والقیام بهذه الوظیفة هناک، وإذا لم یمکنه الرجوع إلی منی أو کان فیه مشتقة شدیدة فعل ذلک حیث هو.
والأحوط وجوباً أن یبعث بشعره إلی منی- إن امکنه ذلک- ویستحب أن یدفنه هناک.
(المسألة 318) لا یجوز لمن لم یقصّر بعد، ولا یزال محرماً أن یحلق أو یقصّر شعر شخص آخر بل علیه أن یحلق أو یقصر شعره هو أولًا، ثم یجوز له أن یقوم بذلک للآخرین.
(المسألة 319) الأحوط لمن کان یعلم بأنه لو حلق رأسه اصابته جراحات، (والجرح والإدماء فی حال الاحرام خلاف الاحتیاط) أن یقصر شیئاً من شعره أوّلًا ثم یحلقه بتمامه بعد ذلک.