مرجع: آية الله السيستاني
موضوع: آداب الدخول إلى مكة المكرمة

دخول الحرم ومستحباته

1740


آداب دخول مكة المكرمة والمسجد الحرام

1741


دخول الحرم ومستحباته

يستحب في دخول الحرم أمور:

1- النزول من المركوب عند وصوله الحرم، والاغتسال لدخوله.

2- خلع نعليه عند دخوله الحرم وأخذهما بيده تواضعا وخشوعا لله سبحانه.

3- أن يدعو بهذا الدعاء عند دخول الحرم: «اَللّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَأَذِّنْ فِى النّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلّ ضامِرٍ يَأْتينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ اَللّهُمَّ إنّي اَرْجُو اَنْ اَكُونَ مِمَّنْ اَجابَ دَعْوَتَكَ، وَقَدْ جِئْتُ مِنْ شُقّةٍ بَعيدةٍ وَفَجٍّ عَميقٍ سامِعاً لِنِدائِكَ وَمُستَجِيباً لَكَ مُطيعاً لِأمْرِكَ وَكُلُّ ذلِكَ بِفَضْلِكَ عَليَّ وَاِحْسانِكَ إِلَيَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما وَفَّقْتَنِي لَهُ أبْتَغِيْ بِذلِك الزُّلْفَةَ عِنْدَكَ وَالْقُرْبَةَ إلَيْكَ وَالْمَنْزِلَةَ لَدَيْكَ وَالْمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِي وَالتَّوْبَةَ عَلَيَّ مِنْها بِمَنِّكَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَحَرِّمْ بَدَنِي عَلَى النَّارِ وَآمِنِّي مِنْ عَذابِكَ وَعِقابِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ».

4- أن يمضغ شيئا من الإذخر عند دخوله الحرم.


آداب دخول مكة المكرمة والمسجد الحرام

يستحب لمن أراد أن يدخل مكة المكرمة أن يغتس يغتسل قبل دخولها، وأن يدخلها بسكينة ووقار.

ويستحب لمن جاء من طريق المدينة أن يدخل من أعلاها، ويخرج من أسفلها.

ويستحب أن يكون حال دخول المسجد حافيا على سكينة ووقار وخشوع، وأن يكون دخوله من باب بني شيبة، وهذا الباب وإن جهل فعلا من جهة توسعة المسجد إلا أنه قال بعضهم: إنه كان بإزاء باب السلام، فالأولى الدخول من باب السلام، ثم يأتي مستقيما إلى أن يتجاوز الأسطوانات.

ويستحب أن يقف على باب المسجد ويقول: «السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللّه وَ بَرَكاتُهُ، بِسْم اللّه وَ بِاللّهِ وَ ما شاءَ اللّهُ، السَّلامُ عَلى أَنْبِياءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ، اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلى إبْراهِيمَ خَلِيْلِ اللّهِ، وَ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ».

ثم يدخل المسجد متوجها إلى الكعبة رافعا يديه إلى السماء ويقول: «اَللَّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ في مَقامي هذا وَ في أوَّلِ مَناسِكِي أنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي وَ أنْ تَتَجاوَزَ عَنْ خَطِيئَتي وَ أنْ تَضَعَ عَنِّي وِزْري، الْحَمْدُ للّهِ الَّذي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ الْحَرامَ أللَّهُمَّ إنّي أشْهَدُ أنَّ هذا بَيْتُكَ الْحَرامُ الَّذي جَعَلْتَهُ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أمْناً مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمينَ أللَّهُمَّ إنَّي عَبْدُكَ وَ الْبَلَدَ بَلَدُكَ وَ الْبَيْتَ بَيْتُكَ جِئْتُ أطْلُبُ رَحْمَتَكَ وَ أؤُمُّ طاعَتَكَ مُطِيْعاً لِأمْرِكَ راضياً بِقَدَرِكَ أسْأَلُكَ مَسْأ لَةَ الْفَقِيْرِ إلَيْكَ الْخائِفِ لِعُقُوبَتِكَ أللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أبْوابَ رَحْمَتِكَ و اسْتَعْمِلْنِي بِطاعَتِكَ وَ مَرْضاتِكَ».

وفي رواية أخرى يقف على باب المسجد ويقول: «بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إلَى اللّهِ وَ ما شاءَ اللّهُ وَ عَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ خَيْرُ الْأسْماءِ للّهِ، وَ الْحَمْدُ للّهِ وَ السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدْ بِنْ عَبْداللّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى أنبِياءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ، السَّلامُ عَلى خَلِيْلِ اللّهِ الرَّحْمنِ، السَّلامُ عَلَى الْمُرسَلِينَ وَ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْنا وَ عَلى عِبادِ اللّهِ الصَّالِحينَ، أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّد وَ بارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّد كَما صَلَّيْتَ وَ بارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلى إبْراهِيمَ وَ آلِ إبْراهيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيْدٌ، أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُو لِكَ، أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى إبْراهِيْمَ خَلِيلِكَ وَ عَلى أنْبِيائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ، وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، أللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أبْوابَ رَحْمَتِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي في طاعَتِكَ وَ مَرْضاتِكَ وَ احْفَظْنِي بِحِفْظِ الإيمانِ أبَداً ما أبْقَيْتَني جَلَّ ثَناءُ وَجْهِكَ، الْحَمْدُ للّهِ الَّذي جَعَلَني مِنْ وَفْدِهِ وَزُوّارِهِ وَجَعَلَني مِمَّنْ يَعْمُرُ مَسَاجِدَهُ، وَجَعَلَني مِمَّنْ يُناجِيهِ، أللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ وَزائِرُكَ في بَيْتِكَ وَعَلى كُلِّ مَأتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أتاهُ وَزارَهُ، وَأ نْتَ خَيْرُ مَأتِيٍّ وَأكْرَمُ مَزُورٍ فَأَسْأَلُكَ يا اَللّهُ يا رَحْمنُ بِأَ نَّكَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ أنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ بِأ نَّكَ واحِدٌ اَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدٌ، وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَعَلى أهْلِ بَيْتِهِ يا جَوادُ يا كَرِيمُ يا ماجِدُ يا جَبَّارُ يا كَريمُ أسْأَلُكَ أنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إيّايَ بِزِيارَتي إيَّاكَ أوَّلَ شيءٍ تُعْطِيَنِي فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ».

ثم يقول ثلاثا: «أللَّهُمَّ فُكَّ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ».

ثم يقول: «وَ أوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ وَ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ شَياطِيْنِ الْجِنِّ وَ الْاِنْسِ وَ شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ».

ويستحب عندما يحاذي الحجر الأسود أن يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، آمنت بالله، وكفرت بالطاغوت، وباللات والعزى، وبعبادة الشيطان وبعبادة كل ند يدعى من دون الله».

ثم يذهب إلى الحجر الأسود ويستلمه ويقول: «ألْحَمْدُ للّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أنْ هَدانَا اللّهُ سُبْحانَ اللّهِ وَ الْحَمْدُ للّهِ وَ لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَ اللّهُ أكْبَرُ، اللّهُ أكْبَرُ مِنْ خَلْقِهِ وَ اللّهُ أكْبَرُ مِمّا أخْشى وَ اَحْذَرُ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ».

ويصلي على محمد وآل محمد، ويسلم على الأنبياء كما كان يصلي ويسلم عند دخوله المسجد الحرام، ثم يقول: «انّي اُؤمنُّ بِوَعدِك و اُوفِي بِعَهدِك».

وفي رواية صحيحة عن أبي عبد الله (عليه السلام)، إذا دنوت من الحجر الأسود فارفع يديك، واحمد الله وأثن عليه، وصل على النبي صلى الله عليه وآله، وأسأل الله أن يتقبل منك، ثم استلم الحجر وقبله، فإن لم تستطيع أن تقبله فاستلمه بيدك، فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه وقل: «أللَّهُمَّ أمانَتِي أدَّيْتُها وَ مِيثاقِي تَعاهَدْتُهُ لِتَشْهَدَ لِي بِالْمُوافاةِ أللَّهُمَّ تَصْدِيقاً بِكِتابِكَ وَ عَلى سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ آمَنْتُ بِاللّهِ وَ كَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَ الطاغُوتِ وَ اللاَّتِ وَ الْعُزّى وَ عِبادَةِ الشَّيْطانِ وَ عِبادَةِ كُلِّ نِدٍّ يُدْعى مِنْ دونِ اللّه».

فإن لم تستطع أن تقول هذا كله فبعضه، وقل: «أللَّهُمَّ إليْكَ بَسَطْتُ يَدِي وَ فِيما عِنْدَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتِي فَاقْبَلْ سُبْحَتي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي، أللَّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَ الْفَقْرِ وَ مَواقِفِ الْخِزْيَ في الدُّنيا وَ الاْخِرَةِ».