مرجع: آية الله وحيد خراساني
موضوع: آداب الطواف وصلاته

آداب الطواف

وفي الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال طف بالبيت سبعة أشواط وتقول في الطواف: «اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشی بِهِ عَلی طَلَلِ الْمآءِ، كَما يُمْشی بِهِ عَلی جُدَدِ الْأَرْضِ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يَهْتَزُّ لَهُ عَرْشُكَ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَهْتَزُّ لَهُ أَقْدامُ مَلائِكَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكِ الَّذِي دَعاكَ بِهِ مُوسی مِنْ جانِبِ الطُّورِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ، وَأَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي غَفَرْتَ بِهِ لِمُحَمَّدٍ -صلی‌الله عَلَيْهِ وَآلِهِ- ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَما تَأَخَّرَ، وَ أتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ أنْ تَقْضِيَ حَوائِجِي فِی الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ» ما أحببت من الدعاء.

 وكلما انتهيت إلى باب الكعبة فصل على النبي (ص) وتقول فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود: «رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ»

وقل في الطواف. «اللّهُمَّ إِنِّي الَيْكَ فَقِيرٌ، وَإنِّي خآئِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَلا تُغَيِّرْ‌ جِسْمِي، وَلا تُبَدِّلِ اسْمِي»

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين (ع) إذا بلغ الحجر قبل أن يبلغ الميزاب يرفع رأسه، ثم يقول: «اللّهُمَّ أَدْخِلْنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَأَجِرْنِي بِرَحْمَتِكَ مِنَ النّارِ، وَعافِنِي مِنَ السُّقْمِ، وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ، وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَشَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ».

وفي الصحيح عن أبي عبد الله (ع)، أنه لما انتهى إلى ظهر الكعبة حين يجوز الحجر قال: «يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ وَالْجُودِ وَالْكَرَمِ، إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضاعِفْهُ لِي، تَقَبَّلْهُ مِنِّي، إِنَّكَ انْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».

وعن أبي الحسن الرضا (ع) أنه لما صار بحذاء الركن اليماني قام فرفع يديه ثم قال: «يا اللّهُ، يا وَلِیَّ الْعافِيَةِ، وَخالِقَ الْعافِيَةِ، وَرازِقَ الْعافِيَةِ، وَالمُنْعِمُ بِالْعافِيَةِ، وَالْمَنّانُ بِالْعافِيَةِ وَالْمُتَفَضِّلُ بِالْعافِيَةِ عَلَیَّ وَعَلی جَمِيعِ خَلْقِكَ، يا رَحْمٰنَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُما، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَ ارْزُقْنَا الْعافِيَةَ، وَدَوامَ الْعافِيَةِ، وَتَمامَ الْعافِيَةِ، وَشُكْرَ الْعافِيَةِ، فِی الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ».

وفي الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخر الكعبة وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل فابسط يديك على البيت والصق بطنك «بدنك» وخدك بالبيت وقل: «اللّهُمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ، وَهذا مَكانُ الْعائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ».

  ثم أقر لربك بما عملت، فإنه ليس من عبد مؤمن يقر لربه بذنوبه في هذا المكان إلا غفر الله له إن شاء الله، وتقول: «اللّهُمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرَّوْحُ وَالفَرَجُ وَالْعافِيَةُ، اللّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضاعِفْهُ لِي، وَاغْفِرْ لِي مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي وَخَفِیَ عَلی خَلْقِكَ، أسْتَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ».

ثم تستجير بالله من النار وتخير لنفسك من الدعاء.

ثم استلم الركن اليماني ثم إئت الحجر الأسود.

وعن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود واختم به وتقول: «اللّهُمَّ قَنِّعْنِي بِما رَزَقْتَنِي، وَبارِكْ لِي فِيما آتَيْتَنِي».


ومن جملة ما يستحب للطائف ما يلي:

1.استلام الأركان كلها في كل شوط، ويتأكد استحباب استلام الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر وتقبيلهما ووضع الخد عليهما، والدعاء عند الركن اليماني.

2.التزام المستجار في الشوط السابع.

3.أن يقول عند استلام الحجر الأسود: «أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة».

4.تكرار الطواف، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: إن الله تبارك وتعالى جعل حول الكعبة عشرين ومائة رحمة، منها ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين.

5.الطواف حين تزول الشمس حاسرا عن رأسه، حافيا يقارب بين خطاه ويغض بصره ويستلم الحجر في كل طواف من غير أن يؤذي أحدا ولا يقطع ذكر الله عن لسانه.

6.الطواف بالليل والنهار عشرة أسابيع، ثلاثة أول الليل وثلاثة آخر الليل واثنين إذا أصبح واثنين بعد الظهر.

7.إحصاء طوافه في كل يوم وليلة.

8.أن يطوف الحاج ثلاثمأة وستين أسبوعا على عدد أيام السنة، وإن لم يستطع فثلاثمأة وستين شوطا.

ويستحب كثرة الطواف وحفظ متاع من ذهب للطواف.